بعد ما يزيد على أسبوعين من انتهاء العدوان الإسرائيلي على غزة، بدأت الحياة تعود تدريجيا إلى القطاع المنكوب، وسط تساؤلات سكانه عن جدوى إعادة الإعمار وسط صراع لا تبدو في الأفق نهاية قريبة له. وذكرت صحيفة «واشنطن بوست»، أن الكثير من العائلات بدأت ترميم أو إعادة بناء منازلها وإصلاح محالها التجارية بعد أن تكبدت خسائر كبيرة جراء حرب الـ11 يوما.ويعتقد كيان أبوصفية في بيت لاهيا، أنه قد لا تكون هناك جدوى من إعادة ترميم منزله الذي أصابته الأضرار في 4 جولات من الحرب على غزة منذ 2008. وقال وهو يقف أمام كومة ركام كانت في ما مضى مبنى سكنيا شيده لإيواء أولاده: كل ما نعمره هنا يجرى تدميره.. خسرت في ثانية واحدة كل استثماراتي وأموالي التي وضعتها في هذه العمارة لتأمين مستقبل أطفالي. وأكد أن خسائره بلغت قرابة نصف مليون دولار ولم يتم تعويضه، لافتا إلى أنه لم يتبق له سوى 1300 شجرة حمضيات، فيما نفق العشرات من حيوانات مزرعته خلال التوغل البري الإسرائيلي.